--------------------------------------------------------------------------------
بيني وبين قلبي
في ليلة من ليالي حياتنا المظلمة وكل منا يسير في طريقه ...
.. وفجأة ..
التقينا انا معه عند مفترق طرق .. واصبحنا مخيرين ..
هل نسير معا في نفس الطريق ؟ أم نفترق ..
فوقفنا صامتين لم يتفوه اي منا بكلمة ..
وتركنا أمر الإختيار لقلبينا ........ فتلاقى القلبان على الهوى..
فأخذ كل منهما باستمالة اللآخر ..فتصاحبا .. واتفقا على رفقة الدرب والبقاء معاً حتى الفناء ..
أما انا وهو لم نعارضهما ..لما لقينا منهما من اصرار على هذه الصحبة ..
ولكني ..والله .. حاولت منع قلبي وأنهاه وأصده عن هذا الحب الذي قد يدمره ويقضي عليه وعلي ..
لكنه ..رفض وبكل شده . ووقف في إباء وشموخ مدافعاً عن نفسه وعن حبه .. وقال
أليس من حقي ان انبض بالحب كما نبضت بالأسى ؟
أليس لي الحق أن تتدفق مني دماء السعادة كما تدفقت مني دماء الألم في هذه الحياة ؟
وأنت اليس من حقك أن تعيشي في أمل وتفائل كما عشت في غربة ويأس .؟ أليس من حق عقلك ان يفكر في مستقبل زاهر بدلا من التفكير في ماض ٍأتعبه وأعياه ..؟
فأجبت وعيني تفيض بالدمع ..نعم..هذا من حقي وحقك . .ولكن الذي ليس من حقنا أن نظلم معنا قلب لا ذنب له ..
فرد علي بكل قوة وشجاعة .. وقال
أن هذا أمر ليس بيدك او بيده ..
وأنما هو أمر بيد الله .. هو الذي وهبنا لكما .. وقدر لنا اللقاء والصحبة .
فلا تبتأسي وانسي الحزن .. واتركي الأمر لله يفعل بي وبك وبقلبه ما يريد فأنت لا تعلمين مدى الإحساس الذي احسه بلقائك وقربك منه ..
فإن نبضاتي تزداد ودمي يتجمد من شدة الفرح .. فعند صمتكما أنتما الأثنان فإني اخاطب قلبه ............ فقلت ...
وأنا في لوعة .. قلبي ارجوك لا تفارق قلبه .. فإني اسعد بصحبتكما وخطابكما ... ولكن ..... ما أخشاه ما تخبأه لنا الأيام .. أسعادة ..؟ أم شقاء .. فأجاب .
سعادة بإذن الله ..
تقبلوا تحياتي